الثلاثاء، 9 يوليو 2013

إعتراف



الاعتراف

هل جربت يوما أن تمثل بين يدى المولى وتعترف بذنبك طالبا العفو ؟
هل جربت ان تطرق باب من أخطأت يوما فى حقه وتعترف له بهذا الخطأ وتسأله الصفح ؟

أحيانا أحسد الأخوة المسيحيين على تلك النعمه (الاعتراف) والتى لا أدرى ان كانوا يفقهون فائدتها الجليله أم انهم يؤدونها كعبادة وفقط !

وبالمناسبة انا لا يعنينى فى شئ ان كان الاعتراف يمحو الذنب أم لا ، فقط ما أود الحديث عنه هو الفعل ذاته مجرد من أى رد فعل .

لحظة صراحة مع نفسك تتوقف فيها عند كل نقطة سوداء صنعتها يداك بكتابك يوما ما ، حين اغتبت فلان وانت تعلم انك تدعى عليه ماليس به ، حين كذبت على والديك خوفا من العقاب ، حين استرقت النظر الى تلك الفتاة الفاتنه وأشتهيتها فى نفسك و ربما حاولت ان تترجم مشاعرك نحوها الى كلمات بذيئة أمطرتها أذناها أو ربما تعديت القول الى الفعل .... حين .. وحين ... !

كلها أفعال قد تبدو بسيطة فى نظرك وانت تقترفها  .. ولكن مع الوقت تتراكم تلك الأشياء البسيطة لتكوّن جبل من الذنوب يشوه نفسك النقية ويمحو عنها طهرها وشفافيتها

مع الوقت تعتاد الخطأ .. ولا تراه عيناك خطأً ، فتضمر خلايا روحك

ظلت امرأة العزيز معذبة الروح والضمير اصر ذنبا اقترفته فى حق يوسف الصديق ولم تشعر بالراحة إلا عندما اعترفت بذنبها

وحده ذلك السحر الذى يتسلل الى روحك فيمنحها السكينة هو القادر على أعادة إحياء الروح وتنظيفها من خُبث الذنوب ..

انه (الاعتراف)  !!!

لا أدعى طقوسا معينه لذلك وانما فقط خروج الكلمات من بين شفتيك صادقة محملة بالحقيقة المثقله بحمل جبل من الهموم .. قد تجد صعوبة فى إخراجها لكن صدقنى ما ان تلفظها خارجك حتى تتسرب الراحة عبر شرايينك نحو روحك المعذبة فتشعر بالإطمئنان كما لم تشعر من قبل.

طوال ثلاثون يوما هى ايام شهر رمضان الكريم جرب ان تلقى كل يوم بإعتراف فى سلة المهملات تتطهر به روحك الملوثه بأطنان الذنوب ، فقط جرّب لن تخسر شئا  .. 

#إعتراف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق