الاثنين، 22 يوليو 2013

رئيس جمهورية العربية


رئيس جمهورية العربية



ومن الحاجات الملفته للنظر فى مصر واللى بتستدعى حاسة التأمل والتعجب فى نفس ذات الوقت :

( المواصلات )

لو كنت مصرى من النوع المريّش (اللى فلوسه مطلعاله ريش مدفيه) فمؤكد انك مش هتحس بالمعاناه دى .. حتى لو كنت بتشوفها لكن ولامؤاخذه على رأى المثل (مايحسش بالنار إلا اللى كبشها)

بغض النظر عن التكدس المرورى والحاجات التانيه اللى كلنا عارفينها زى الزحمه و التحرش والنشل والخناقات والألفاظ الخارجه والفتى عمال على بطال وحب الاستطلاع اللى بيجرى من المصريين مجرى الدم فى العروق واللى بيدى الحق للى واقف جمبك (أو فوقك) انه يحشر مناخيره فى الجريده اللى ماسكها او الموبيل اللى بتقلب فيه ومافيش مانع انه يرمى ودنه كمان للحوارات الجانبيه ويبدى رأيه (اللى مالوش لآزمه) فى اى حاجه تتقال واهو كله هرى فى هرى .. 


عموما مش هو ده الجزء اللى عاوزه ارغى فيه .. 

من البيديهات المسلم بها فى عالم المواصلات ان الراكب زيه زى الكرسى اللى قاعد عليه والسواق هو رئيس جمهورية العربيه يركب الزبون اللى يعجبه (واللى مايعجبوش ان شا الله عنه ماروّح ) ومن حقه طبعاً يمشى من الطريق اللى يريحه وع السرعه اللى على مزاجه ولو قولتله يا عم سرّع شويه .. يقولك يعنى عاوزنى اقلب بيكم العربيه ؟ 
ولو قولتله هدّى السرعه شويه .. يقولك ده اللى عندى ولو مش عاجبك انزل
يعنى من الآخر لما تحط رجلك فى عربيه كأنك مضيت للسواق على ورقه بإنك بقيت بتاعه يعمل فيك اللى هو عاوزه طول ما انت راكب 

السواق من دول يروح مشغلك اغانى لجملات كفته وبعرور وعلى علوكه وغيرهم كتير من الناس اللى بتغنى برجلها مش بزورها ابداً
وطبعا الصوت على أعلى حاجه (ماهو رئيس جمهورية العربيه ومن حقه ينفخ الشعب براحته) وانت تسمع وبس .. من الآخر بيفرض ثقافته عليك (وانا ضد العولمه :D )

كله كوم والسواقين فى رمضان كوم تانى ..
تركب العربيه من هنا تلاقى القرءان شغال ومابيبطلش ولما يقرر ينوّع يروح مشغلك خطبتين تلاته للمشايخ اللى بتقعد تزعق ليل نهار دى .. (قال يعنى كده الراجل بيعلن اسلامه)

من يومين كنت راكبه مع سواق من دول وكان مشغل التسجيل على القراءان .. قولت لنفسى يا بت معلش خليه يفرح بإسلامه شويه واهو رمضان فرصه وجاتله ياخد ثواب .. شويه وراح معلى التسجيل على الآخر خرملى طبلة ودنى .. (يكون يتخرم نفوخه البعيد)
 وبعد كده راح ملافينا بواحده من الخطب اياها اللى بتقولك انت فى النار لا مفر

فى اللحظه دى نورت فى دماغى فكره ...
افرض ان فى حد من الركاب مش مسلم .. انت ليه تجبره يسمع كلام ربك انت وكمان بصوت عالى ! ده غير ان الخطبه دى لو انا مش مسلمه عمرى ما هفكر ادخل الدين ده لو سمعتها .. وانا ايه يدخلنى فى دين يحكم عليا ان انا فى النار ؟!!
بغض النظر عن العمل الدعوى .. انت لو ركبت عربيه ولقيت السواق بتاعها مشغل ترانيم وخطبه للبابا شنوده ومعليها ع الآخر هيكون رد فعلك ايه ؟
ماعتقدش انك هتفضل ساكت ! طب ليه بقى بتطلب من اللى مش مسلم يفضل ساكت ؟!!
عشان الاسلام هو دين الأغلبيه ؟ على فكره ده مش يديك الحق تفرض على غيرك انه يسمع تعاليم دينك .. (واللى هى اصلا بتفرض عليك تحترم دينه)

لما حطيت نفسى مكان الآخر .. طلبت من السواق يطفى التسجيل او يوطيه على قده لو عاوز يسمعه لأن انا مش مجبره اسمع حاجه مش عاوزه اسمعها .
طبعا السواق بمساعدة اغلب اللى فى العربيه ثاروا عليا بدعوى "ياشيخه حرام عليكى ده احنا فى رمضان" .. ((طب الحمد لله انهم مايعرفوش انى أزهريه كان زمانى بسمع واصلة ردح ماتنتهيش))
الاول حاولت اقنعهم بالحسنى ولما مانفعش روحت مشغله أغانى بصوت عالى من الموبيل وقولتلهم لو انتوا متدايقين من الذنوب اللى بتجيلكم من سماع الأغانى وعاوزنى اقفلها .. بالمثل انا متدايقه من الذنوب اللى باخدها والقرءان شغال من غير ما اكون مركزه معاه
ماهو انا لو قعدت سنه افهمهم ان غير المسلم من حقه عليك انك ماتفرضش عليه يسمع القرءان ماكنوش هيفهموا لأن تفكيرهم خلاص بقى متحجر .. فكان الحل انى اوصلهم انى كمسلمه مش عاوزه آخد ذنوب لأن القرءان ليه قدسيته ماينفعش اسمعه كخلفيه فى المشهد زى الاغنيه كده من غير ما اتفكر فى معانيه
" وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون"

فضلت وراهم لحد ما اقنعت السواق يوطى الصوت ..

ماهو انا كمسلمه من حقى اخاف من غضب الله عليا لما القرءان يتلى وانا مش قادره اركز او فكرى مشغول بشئ آخر 
ولو انا مش مسلمه كمان من حقى انك ماتجبرنيش على سماع كلام ضد عقيدتى

كلمه أخيره نفسى اقولها لكل سواق .. المواصلات مش كباريه ولا هى جامع ، والراكب بيديك أجر عشان توصله البيت مش عشان تاخده بعثه لجهنم .. فياريت تسمع التسجيل على قدك او ماتسمعوش اصلا يكون افضل


الثلاثاء، 16 يوليو 2013

مبدأ التعليم بالعند


مبدأ التعليم بالعند

بمناسبة الثانويه والطلبه اللى بتصوت ع المجموع والكليه اللى مش هتدخلها

فى ابتدائى لما كان الاستاذ يسألنى نفسك تبقى ايه؟ كنت بقوله وانا منشكحه أوى : انا هطلع مهندسه ^_^
فى 3 ابتدائى كانت صدمتى الأولى لما مدرس قالى : فى الأزهر مافيش هندسه للبنات !
ومع ذلك صممت ودخلت علمى وبقيت أمينة اتحاد الطلبه وأول طلب رفعته للمنطقه كان فتح كلية هندسه للبنات وقعدت أدوشهم بالموضوع ده لدرجة ان المشرفه فى المنطقه قالتلى يابنتى اتهدى شويه مافيش هندسه للبنات قولنا :@

فى تانيه ثانوى فتحوا هندسه للبنات بالأزهر فأبويا قالى :ماعنديش بنات تدخل هندسه
انا عارفه انه كان نفسه أطلع دكتوره زيه بس عندا بقى طالما مافيش هندسه يبقى مافيش أى حاجه تانيه :D
اتفصلت من المعهد اللى ماكنتش بروحه وقعدتلهم فى البيت لا دروس بقى ولا مذاكره ولا أى بتنجان صايعه بين الصاله والأوضه .. "أيـــوه ... انا قررت أسقط ^_^ "

للأسف ليس كل مايتمناه المرؤ يدركه :( .. نجحت وجبت 90% طبعا ده مجموع يدخلك معهد البوابين اللى على باب حارتكم
أهلى كلهم كانوا عاوزنى أدخل كلية تجاره وانا كان بالنسبالى ده من رابع المستحيلات ! انا عندى أقعد فى البيت أهونلى وأكرملى ، ..... كله إلا تجااااااااااااره

أيوه بالظبط ... دخلت كلية تجاره ^_^

بس هو مين مش انا اللى حد يجبرنى على حاجه .. انا دخلتها عشان أثبتلهم انهم اختاروا المكان الغلط وانى لا أصلح فى الكليه دى أبداااا
كنت بروح كل يوم بس ياما بأقعد فى الكافيتيريا مع البنات صحابى يا اما بنروح مع صاحبتنا كلية البنات عين شمس نلف فيها شويه .. (مش بقول فاشله ماحدش مصدق)

ودخلت الامتحانات وكنت بعرف اسماء المواد بتاعتى قبل الامتحان بيوم من العيال زمايلى .. منا مش فى دماغى الكليه أصلا
ياجدعان انا عاوزه اسقط السنه دى عشان اثبتلهم فشلى فيها وعشان أحول بعد كده مكان ما احب من غير اعتراض

أيوه شطووووووور ما انت مذاكر أهو ^_^ .. نجحت فى الفرقه الأولى وماجيبتش مقبول فى ولا ماده .. بس شيلت ماده اسمها "إدارة أعمال" .. ماده سخيفه ومقرفه .. حاجه آخر  يع

كملت فى تجارة وكنت بحب المحاسبه جـــداً .. وعشان كده دخلت قسم "إدارة أعمال" :D
واحد يسألنى ليه ؟ هقوله عشان كل الناس كانت عاوزانى ادخل محاسبه ^_^

وبما انى مابفهمش أى حاجه فى الإداره ومابعرفش أحفظ وبكره النظرى كُره العمى .. طلعت التانيه ع الدفعه ^_^
وأخيرا اكتشفت ان الفشل هو سمة الدفعه كامله مش انا بس .. والديل "قالووووله" .. قصدى الدليل انى طلعت التانيه

وجالى جواب التعيين كمعيده فى الجامعه .. وتوته توته فرغت الحدوته

الدرس المستفاد بقى من كل الهرى ده

- مش لآزم تدخل كلية بتحبها وماتزعلش لو ماجبتش مجموعها لأن ربنا أكيد شايلك الأحسن ..و مين عارف :)
- مش هقولك ماتذاكرش بس هقولك اعمل اللى عليك وربنا مش هيضيع جهدك وفى الآخر كل شئ نصيب ومكتوب
- كل الكليات زباله ومقرفه فمش هتفرق كليه من التانيه لكن اللى هيفرق انت بقيت ايه هنا وبقيت ايه هناك ؟
يعنى ممكن تدخل طب وتتفصل منه وممكن تدخل تجاره وتبقى دكتور

التعليم عندنا حاجه تقطم الوسط بعيد عنك فماتركنش عليه أوى .. هو مهم بس مش هو الأهم !

الأحد، 14 يوليو 2013

ما بين الفار والنار



ما بين الفار والنار

وانا صغيرة كانت والدتى بتخوفنى بـ "أبو رجل مسلوخه" و "أمنا الغولة" وأوضة الفيران (مع ان مافيش عندنا فى البيت أوضه ليا انا شخصيا ماعرفش هيجيبوا منين أوضه للفيران  !!) ...

لما كبرت شوية بقت بتستخدم معايا نوع جديد من الترهيب إسمه الشبشب (وياسلام لو كان من بتاع الحمام اللى بيلسوع د ه )

شويه بشويه بدأت أفهم ان انا مسلمه وان ده حرام وده حلال .. ومن هنا إختفى الفار خالص من ساحة الترهيب بدأ نوع تانى من الترهيب .. اسمه    " هتدخلى النار "
ولما كنت اعمل حاجه كويسه كانت تقولى "كده ربنا يحبك ويدخلك الجنه"

كبرت اكتر وبدأت التمس طريقى الفكرى والدينى بنفسى واسمع من المشايخ والدعاه .. وبصراحه ماستحملتش أكمل لحد من المشاريخ دى لقائين على بعض .. لقيت كل كلامهم عن النار وان ده حرام وربنا قال ... والرسول قال .... واللى مايعملش كده هيكون فى النار وان معظم أهل النار من النساء .. والخمر حرام والحجاب فرض والزنا كبيره من الكبائر وان اللى مايصليش هيتعذب فى نار جهنم و .. و ... و ...

وبدأت تقل كلمة الجنه من حديثهم لدرجة انها بقت تكاد تختفى .. ماعرفش السبب فى إهمالهم لأسلوب الترغيب هو انهم لقوا ان اسلوب الترهيب بياكل مع الناس أكتر ؟ ولا انهم مش متأكدين ان الحاجه اللى بيقولولك تعملها دى هتدخلك الجنه فعلاً ولا لأ ؟!!

عموما مع الوقت مابقتش بسمعلهم أصلا لأن الكلام اللى بيقولوه ده  انا زهقت من مسألة ترديده زى البغبغان وخلاص 

انا مش عاوزه حد يقولى اعملى كذا عشان تدخلى الجنه وماتعمليش كذا عشان ماتخدليش النار .. انا كنت عاوزه حد يقولى اعملى كذا عشان هيعود عليكى بفايده كيت وكيت وكيت .. او لو عملتيه هيتسبب فى ضرر كيت وكيت  (بعيد بقى عن الجنه والنار الله يباركلكم)

عاوزه حد يكلمنى عن ربنا بشكل يخلينى احبه .. مش أخاف منه !! .. فرق كبير انك تسمع كلام حد عشان بتحبه وانك تسمع كلامه عشان خايف منه !
لو خايف من النار هتعمل كل حاجه ربنا يقولك عليها بس ..عشان مش يدخلك النار وتتعذب فيها .. 

صحيح هتصلى انما هيكون هدفك من الصلاة انك ماتدخلش النار او عشان تدخل الجنه .. لكن فكرت فى مره تصلى عشان تقابل ربنا وتقعد تتكلم معاه لمجرد انه واحشك ومش مستنى منه مصلحه !

هو ده الفرق بين اللى انا عاوزاه واللى مشايخ الزمن ده عاوزنّى أكونه  .. !

مع انهم مش هيخس عليهم حاجه لما يفهموا الناس الهدف الأساسى من كل حاجه ربنا حرمها أو حللها ويخلوا الجنه والنار للآخره ولحساب ربنا .. 
مش آجى أسألك ؟ تقولى ده حلال او ده حرام وترمي الفتوى فى وشى وتطلع تجرى وتقول "هو كده" !!!

فى الأزهر كانوا بيدرسولنا حاجه اسمها (حكمة المشروعية) .. يعنى كل حاجه ربنا قالها او عملها ليها سبب حتى انه خلق آدم نفسه كان فى سبب .
ده غير ان الاحكام اللى مش منصوص عليها صراحة فى القرءان الكريم دى كمان فيها أراء كتييير .. للأسف كل شيخ بيختار الأنسب لهواه ويقوله وملعون أبو المتلقى الغلبان اللى فاكر ان هو ده رأى الدين
وكمان أى حاجه تتعلق بالوجوديات كان ليها أدلتها العقلية زى ماليها الأدله النقليه .. لأن ربنا عرفوه بالعقل فمش منطقى انك تيجى النهارده بعد ألآف السنين وتقولى ألغى العقل ده واسمعى الكلام ونفذيه من سكات ! ولو اعترضت على كلامك تقول انى بعترض على كلام ربنا وممكن كمان توصل ان فى مشايخ بيتهموا اللى يقول كده بالإلحاد  !

فى الأول كنت بستغرب ليه الشباب المثقف بيحب "مصطفى محمود" بس بعد ما قرأت للراجل العظيم ده فهمت السبب
انا حبيت "مصطفى محمود" مش عشان بيدينى علم انا ماعرفوش بس .. لكن عشان انسان ذكى وبيتعامل مع اللى قدامه على انه انسان عاقل مش مجرد بغبغان لعبه لما يفضى يتملى بالزمبالك . لو قريتله هتفهم قصدى كويس

كلمة أخيرة : عندك معلومه دينيه قولها ((( كاملة بكل الأراء وسيبنى أختار بنفسى أو حتى ماختارش منهم )))  او اسكت خالص . ومش عيب تقول ان ده "رأيك الدينى" مش "رأى الدين"  (فرق شاسع بين المعنيين) .. ومسألة الجنه والنار دى ياريت تسيبها لربنا أصل سيادتك مش بواب عليهم ومعاك مفاتيحهم .. اللى يطيعك وترضى عنه تديله مفتاح الجنه واللى ماترضاش تديله مفتاح النار !